يتزايد الجدل داخل القارة الإفريقية مع اقتراب مشروع إصلاح مجلس الأمن الدولي وإمكانية تخصيص مقعدين دائمين لإفريقيا، في معركة سياسية لا تحسمها الأعداد بقدر ما يحددها ميزان النفوذ والقدرة على التأثير في القرارات الدولية. فهذه المقاعد لا تُمنح إلا لدول تُثبت وزنها في النظام العالمي، لا لمجرد حضور رمزي أو تمثيل شكلي.
وفي هذا السياق المحتدم، برزت خمس قوى إفريقية كمرشحين رئيسيين وفق تقييمات إعلامية دولية، من بينها ما نقلته تقارير “الجزيرة نت”، ويتعلق الأمر بكل من المغرب ومصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا وإثيوبيا، في سباق دبلوماسي حاد يفرض على كل لاعب إبراز أوراق قوته الاستراتيجية.
ويعد المغرب أحد أبرز الأسماء المطروحة بفضل موقعه السياسي والاقتصادي داخل القارة.
يمتلك المغرب رصيداً قوياً في إفريقيا، جعله ثاني أكبر مستثمر إفريقي في القارة، ما يعكس نفوذاً اقتصادياً عابراً للحدود. كما تتميز المملكة بعلاقات متينة مع القوى الغربية ومكانة خاصة في ملفات السلم والأمن، مستفيدة من خبرة دبلوماسية عريقة وحضور مؤثر في النزاعات الإقليمية.
هذا المزيج من الاستثمارات الوازنة، والشراكات الدولية الرفيعة، والدور الفاعل في قضايا الاستقرار والتنمية، يجعل المغرب ضمن أبرز الأسماء القادرة على تمثيل القارة في واحدة من أرفع الهياكل الدولية، ويؤكد أنه ليس مجرد طامح لمقعد، بل مرشح بامتياز بفضل موقعه المتقدم داخل إفريقيا وعلى الساحة العالمية.
The post المغرب مرشح بقوة لانتزاع مقعد بمجلس الأمن first appeared on صباح أكادير.

