في تحرك أمني جديد يعكس تشديد الخناق على شبكات التهريب المنظمة، تمكن الحرس المدني الإسباني بميناء الجزيرة الخضراء من توقيف شخصين كانا بصدد العبور إلى طنجة وبحوزتهما 1.8 كيلوغرام من الذهب المشتبه في كونه مغشوشاً، أخفياه بطريقة احترافية داخل أحذيتهما الرياضية.
العملية جاءت إثر رصد تحركات أثارت الشكوك لدى عناصر المراقبة، ليتم تعميق التفتيش، والعثور على صفائح ذهبية مدسوسة بعناية في الأحذية، في مشهد يعيد إلى الواجهة الأساليب المبتكرة التي تلجأ إليها شبكات التهريب، خاصة تلك التي تنشط في نقل الذهب من أوروبا إلى المغرب عبر المسارات البحرية.
وحسب بلاغ رسمي، قدّرت السلطات الإسبانية القيمة السوقية للذهب المحجوز بنحو 145 ألف يورو، لكن التحقيقات الأولية شككت في مدى نقائه، مرجحة أنه من فئة الذهب المغشوش أو المجهول المصدر، خاصة في ظل غياب أي وثائق رسمية تثبت شرعيته.
الموقوفان يُعتقد أنهما مجرّد حلقة في سلسلة تهريب دولية تعتمد أساليب متطورة للإفلات من المراقبة، تشمل تفتيت الكميات وتوزيعها بين أفراد متعددين، واستعمال وسائل إخفاء غير تقليدية كالأحذية والملابس المبطنة.
ويأتي هذا التطور في خضم تشديد الرقابة بمحيط الموانئ الإسبانية، مع تزايد محاولات تهريب المواد غير المشروعة إلى المغرب، سواء تعلق الأمر بالمخدرات أو الكوكايين أو حتى المعادن الثمينة، التي أصبحت واجهة جديدة لتبييض الأموال أو تحقيق أرباح غير قانونية في الأسواق المحلية.
الذهب المحجوز أُرسل لتحليل فني متخصص لتحديد خصائصه، فيما تواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها من أجل فك خيوط الشبكة، سواء على التراب الإسباني أو في المغرب، في خطوة تعكس تصاعد التنسيق الأمني لمكافحة أنماط التهريب الجديدة.
The post إحباط عملية تهريب ذهب مغشوش نحو المغرب. first appeared on صباح أكادير.
