الإنتربول: إشادة دولية بالأمن المغربي

sabah_h0fslo
3 Min Read

أكد اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، أن اختيار مدينة مراكش لاحتضان الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة، ما بين 24 و27 نونبر، يعكس تقديراً دولياً للدور الذي يلعبه المغرب في ترسيخ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وخلال ندوة صحفية عقدت اليوم الجمعة، أوضح الريسي أن انعقاد هذا الحدث البارز في المغرب يجسد المكانة التي باتت تحتلها المملكة داخل المنظمات الأمنية العالمية، ويبرز حضورها المتواصل في مختلف المبادرات المرتبطة بمكافحة الجريمة وتعزيز التعاون الشرطي.

وقال رئيس الإنتربول معبّراً عن تقديره: «يسعدني أن أكون في المملكة المغربية، بلد الأمن والسلام، الذي يؤمن بأن حماية المجتمعات مسؤولية مشتركة لا يمكن تجزيئها، ويعطي للتعاون الدولي أهمية قصوى».

وأضاف أن تنظيم هذا الموعد العالمي في مراكش يؤكد مرة أخرى الثقة التي تحظى بها المملكة باعتبارها فاعلاً مركزياً في هيئات الإنتربول، وداعماً أساسياً لجهوده في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة في مجالات الجريمة العابرة للحدود والتهديدات السيبرانية.

وأشار الريسي إلى أن موقع المغرب الجغرافي عند نقطة التقاء إفريقيا والعالم العربي وأوروبا يجعله حلقة وصل مهمة في جهود تبادل المعلومات وتنسيق العمليات بين القارات، مبرزاً أن المملكة «من بين أكثر الدول حضوراً» في أغلب العمليات الميدانية التي تنفذها المنظمة في محيطها الإقليمي.

كما نوه بالدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب داخل القارة الإفريقية بصفته نائباً لرئيس الإنتربول عن إفريقيا، مؤكداً أن المملكة تضطلع بدور مهم في مجالات التدريب والدعم اللوجستي والعمليات المشتركة مع الدول الإفريقية.

وفي سياق متصل، هنأ الريسي المغرب على تنظيمه المرتقب لبطولة كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، معرباً عن ثقة المنظمة في قدرة المملكة على تأمين هذين الحدثين العالميين باحترافية عالية.

وخلال استعراضه لأبرز منجزات الإنتربول في ولايته، توقف الريسي عند توسيع قواعد البيانات الدولية، وتقوية حضور المرأة داخل هياكل المنظمة، وتعزيز التنسيق العالمي بين أجهزة الشرطة، إلى جانب الرفع من حجم ونوعية العمليات المشتركة.

وتُعد الجمعية العامة للإنتربول أكبر تجمع سنوي لقادة أجهزة إنفاذ القانون عبر العالم، حيث يجتمع مندوبون يمثلون حكومات الدول الأعضاء لاتخاذ قرارات محورية تتعلق بسياسات المنظمة، وموارد التعاون الدولي، وبرامج العمل المستقبلية.

وتتيح هذه المناسبة للدول تبادل الخبرات وإقامة شراكات جديدة، بما يعزز الجهود الدولية المشتركة في مواجهة الجريمة بمختلف أشكالها.

 

 

The post الإنتربول: إشادة دولية بالأمن المغربي first appeared on صباح أكادير.

Share This Article
لا توجد تعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *