أسفرت عملية تنسيق استخباراتي بين المغرب وإسبانيا عن توقيف ويلمر شافاريا، المعروف بـ”بيبو”، الزعيم الأبرز لمنظمة “لوس لوبوس” الإجرامية في الإكوادور، لدى وصوله من المغرب إلى مدينة مالقة الإسبانية.
وأكدت مصادر إعلامية أن الاعتقال، الذي جاء ثمرة تعاون وثيق بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، يشكل ضربة موجعة للجريمة المنظمة، إذ يمثل “بيبو” آخر الزعماء الرئيسيين المتبقين طلقاء من بين قادة العصابات الإكوادورية الكبرى.
وكان “بيبو” قد أحيك له خدعة تدعي وفاته سنة 2021 خلال جائحة كوفيد-19، لكن التحقيقات كشفت استمرار إدارته لشبكة “لوس لوبوس” من إسبانيا، وبالضبط من منطقة ماربيا، حيث تمكنت تحت قيادته من الهيمنة على المشهد الإجرامي في الإكوادور، متفوقة على منظمة “لوس شونيروس” سابقاً، وموثقة عنفاً دموياً واسع النطاق.
واستعان الزعيم الإكوادوري بهويات مزيفة، بينها هويات كولومبية، لتسهيل تنقلاته الدولية، ما أتاح له السفر إلى إسبانيا سنة 2022، قبل أن تُرصد تحركاته وتفضي العملية الأخيرة إلى اعتقاله فور وصوله من المغرب.
يأتي توقيف “بيبو” بعد سلسلة من الاعتقالات البارزة التي استهدفت قيادات من عصابات إكوادورية، من بينها: خوسيه أدولفو ماسياس فيلامار “فيتو”، المسلَّم إلى الولايات المتحدة، ويليام ألسيفار “ويلي” في تاراغونا الإسبانية، خوليو ألبرتو مارتينيز “زنجي توليو” في بنما.
ويضع هذا الاعتقال نهاية فعالة لأحد أخطر الشبكات الإكوادورية المتورطة في تهريب الكوكايين إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، ويعكس مستوى التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

The post تعاون مغربي إسباني يطيح بمجرم إكوادوري first appeared on صباح أكادير.

