غياب جمعية الآباء بثانوية جمال الدين الأفغاني الإعدادية يثير تساؤلات بحي الجرف بإنزكان.

sabah_h0fslo
2 Min Read

تعيش ثانوية جمال الدين الأفغاني الإعدادية بحي الجرف منذ أكثر من سنة على وقع غياب جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ، وهي الهيئة التي يُفترض أن تلعب دورًا محوريًا في دعم الأنشطة التربوية والاجتماعية بالمؤسسات التعليمية، وفقًا لمقتضيات المرسوم رقم 2.20.475، والذي يحدد قواعد اشتغال وأدوار ومهام هذه الجمعيات كما يهدف إلى تأطير انخراط أولياء الأمور في الشأن التربوي والمساهمة في تطوير الفضاء التعليمي و تأطير الشباب.

وبحسب معطيات متداولة في أوساط الأمهات و الآباء، فإن المكتب السابق للجمعية لم يتم تجديده رغم انتهاء ولايته القانونية منذ مدة طويلة، كما لم يُعقد أي جمع عام لتقديم التقارير الأدبية والمالية أو انتخاب مكتب جديد كما ينص على ذلك ظهير الحريات العامة 1.58.376 الإطار التنظيمي للجمعيات.

ويُشار إلى أن معظم أعضاء المكتب المنتهية صلاحيته لم تكن تربطهم علاقة بالمؤسسة بحيث لم يكن ابناؤهم يدرسون بالثانوية الإعدادية موضوع المقال (بل و ضمنهم فتاة عازبة)، باستثناء عضو واحد هو من كانت له صفة أب لأحد التلاميذ.

ويرى عدد من المهتمين بالشأن التربوي أن استمرار هذا الوضع ينعكس سلبًا على التواصل بين الأسر والإدارة، ويحد من انخراط المحيط المدرسي في دعم المشاريع التعليمية والتربوية داخل المؤسسة، في وقت تؤكد فيه النصوص التنظيمية على أهمية إشراك جمعيات الآباء كشريك أساسي في الحياة المدرسية باعتبارها ركيزة من ركائز إصلاح التعليم و قوة اقتراحية و ترافعية أمام المؤسسات .

من جانب آخر، يلاحظ متتبعون باستغراب أن السلطات المحلية لم تتدخل بعد لإلزام المكتب المنتهي الصلاحية لاحترام القوانين المنظمة للجمعيات و وضع التقارير المالية و الأدبية أو افساح المجال امام أمهات و اباء التلاميذ لتأسيس جمعية جديدة، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التأخر، خاصة وأن تفعيل الأدوار التشاركية يعتبر من أسس الحكامة المحلية في تدبير الشأن التعليمي.

ويأمل عدد من أولياء الأمور أن يتم قريبًا هيكلة الجمعية وفق المساطر القانونية، بما يضمن تمثيلية حقيقية للأسر ويساهم في تعزيز التعاون بين جميع الفاعلين من أجل تحسين ظروف التمدرس وجودة الحياة المدرسية داخل المؤسسة.

The post غياب جمعية الآباء بثانوية جمال الدين الأفغاني الإعدادية يثير تساؤلات بحي الجرف بإنزكان. first appeared on صباح أكادير.

Share This Article
لا توجد تعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *