قام وفد من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بزيارة رسمية إلى شنغهاي، شملت مستشفيات ومراكز صحية رائدة مثل مركز دابوتشياو للرعاية المجتمعية ومستشفى “رويجين” الجامعي، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة الشراكة الصحية ومذكرة التعاون بين المغرب والصين.
الزيارة، التي سبقت احتجاجات “جيل Z” على الأوضاع الصحية، جاءت لتوطيد التعاون في مجال الرعاية الصحية الأولية، تبادل الخبرات الطبية، والتكوين المستمر للكوادر المغربية. كما زار الوفد مقرات شركات صينية متخصصة في الابتكار الطبي، للتعرف على التجارب المحلية في إدارة المستشفيات والأبحاث الطبية.
وتخلد هذه الزيارة الذكرى الخمسين لإرسال أول فرق طبية صينية إلى المغرب سنة 1975، والتي أرسلت منذ ذلك الحين أكثر من 2000 طبيب وممرض صيني، استفاد منها حوالي 6.7 ملايين مريض مغربي. وفي هذا الإطار، أعلنت الصين عن الدفعة 198 من فرقها الطبية المتجهة إلى المغرب، ضمن الاستمرارية في دعم القطاع الصحي المغربي.
وأكد مسؤولون من الجانبين أن هناك خططاً لتوسيع التعاون ليشمل مجالات مثل التطبيب عن بُعد، والولوج للتقنيات الطبية المتقدمة، وتطوير التكوين الطبي المستمر، ما يعكس اهتمام المغرب بتعزيز القدرات الصحية الوطنية عبر الشراكات الدولية.
وتظل الأسئلة مطروحة حول إمكانية تنظيم المغرب لزيارات متابعة أو إرسال مزيد من الفرق الطبية الصينية مستقبلاً لتعزيز التجربة، خصوصاً مع التحديات المتزايدة التي تواجه المنظومة الصحية.
The post هل ستصل دفعات جديدة من الأطباء الصينيين للمغرب first appeared on صباح أكادير.
