كشف معهد الاقتصاد والسلام في تقريره السنوي لعام 2025 عن استمرار تدهور السلام عالمياً للمرة الثالثة عشرة خلال 17 سنة، وسط ارتفاع الصراعات المسلحة والتوترات السياسية والاقتصادية. التقرير شمل 163 دولة، معتمداً على 23 مؤشراً لتقييم الصراعات الوطنية والدولية، الأمان والسلامة، والعسكرة.
في إفريقيا، تبقى معظم الدول ضمن الفئات الأقل سلاماً، حيث لم تُصنّف أي دولة في القارة ضمن فئة «المرتفعة جداً». وعلى الرغم من ذلك، تبرز سبع دول إفريقية بوضعية مستقرة نسبياً، وهي: موريشيوس، بوتسوانا، ناميبيا، غامبيا، سيراليون، مدغشقر، ضمن فئة «المرتفعة»، ما يجعلها بين أفضل 62 دولة سلمية في العالم.
من جهة أخرى، تكبّدت بعض الدول الإفريقية أعلى تكاليف اقتصادية للعنف: الصومال (24,71٪ من الناتج المحلي الإجمالي)، جمهورية إفريقيا الوسطى (22,48٪)، وبوركينا فاسو (18,97٪)، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني والاجتماعي في هذه البلدان.
على الصعيد العالمي، واصلت أيسلندا تصدرها قائمة الدول الأكثر سلمية منذ 2008، تليها أيرلندا ونيوزيلندا والنمسا وسويسرا، بينما تُصنّف الولايات المتحدة ضمن فئة «منخفضة» للسلام، في المرتبة 128 عالمياً، أمام كينيا وخلف الإكوادور. أما الدول الأقل سلمًا في العالم فتتضمن روسيا، أوكرانيا، السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، واليمن.
التقرير يشير إلى أن العنف والصراعات يحملان تكلفة اقتصادية هائلة، بلغت نحو 20 ألف مليار دولار عالميًا، أي ما يعادل 11,6٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أو حوالي 2,455 دولارًا للفرد.
بهذا، يظل الواقع الأمني في إفريقيا مختلطاً، مع دول تحافظ على مستويات سلام مرتفعة نسبياً، في حين تواجه دول أخرى صراعات مستمرة وعسكرة متزايدة، ما يجعل جهود تعزيز الأمن والاستقرار تحدياً أساسياً أمام الحكومات والمجتمعات.
The post لائحة الدول الإفريقية الأكثر والأقل سلاما first appeared on صباح أكادير.


