تعيش الجزائر على وقع تطورات استثنائية غير مسبوقة، في ظل غياب الرئيس عبد المجيد تبون عن الساحة العامة منذ 18 يوماً، ما أثار جدلاً واسعاً في الشارع الجزائري، خاصة عقب كارثة فيضانات واد الحراش التي أججت الغضب الشعبي.
وفي هذا السياق، كشف المحلل السياسي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، الدكتور منار السليمي، أن آخر المستجدات تشير إلى خطوة مثيرة للجدل، تمثلت في تطويق قائد أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة، لمقر التلفزيون العمومي بالعاصمة بالدبابات والمدرعات، في مشهد يعكس حساسية المرحلة التي تمر منها البلاد.
واعتبر السليمي أن غياب رأس الدولة لأسابيع متواصلة، متزامناً مع هذا التحرك العسكري تجاه المؤسسة الإعلامية الرسمية، يمثل مؤشراً خطيراً على حجم التوتر القائم داخل هرم السلطة، ويفتح الباب أمام فرضيات متعددة حول طبيعة الصراع الدائر في كواليس النظام.
وأكد المتحدث أن الجزائر تبدو وكأنها تدخل مرحلة “صفيح ساخن”، حيث تتزايد المؤشرات على أزمة سياسية وأمنية وشيكة، في ظل غياب أي تواصل رسمي يبدد الشكوك أو يوضح للرأي العام حقيقة الوضع القائم.
وبحسب مراقبين، فإن ما يجري يعكس وجود ترتيبات داخل قصر المرادية من طرف جنرالات بارزين لإزاحة تبون وحكومته، التي وُصفت طويلاً بأنها مجرد “واجهة مدنية” يستعملها العسكر، في خضم صراع أجنحة أطاح بوزراء ومسؤولين كبار رفضوا الانصياع لسياسة شنقريحة، الحاكم الفعلي لما يُعرف بـ”دولة الكابرانات.
The post اختفاء تبون وشنقريحة يحاصر التلفزيون بالدبابات first appeared on صباح أكادير.
