كشفت دراسة حديثة لاتحاد شركات الطيران الأفريقية عن تفاوتات صارخة في الرسوم المفروضة على المسافرين بين دول القارة، مما يضع عبئًا كبيرًا على الربط الجوي ويقوض فرص الاندماج الاقتصادي الإقليمي.
وبحسب المعطيات المستقاة من مركز معلومات رسوم الطيران التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (شتنبر 2024)، تتصدر الغابون وسيراليون قائمة الدول الأغلى، بفرض رسوم تفوق 290 دولارًا، في حين لا تتجاوز الرسوم في دول مثل ليبيا وملاوي حاجز 5 دولارات.
وتُظهر الأرقام أن منطقة غرب ووسط أفريقيا تهيمن على قائمة الدول العشر الأعلى تكلفة، حيث يصل متوسط الرسوم بها إلى أكثر من 100 دولار، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف المتوسط القاري (68 دولارًا). وتستغل بعض الحكومات هذه الرسوم لسد عجز الميزانيات، بدل تغطية التكاليف الفعلية، مما يتعارض مع مبادئ منظمة الطيران المدني الدولي المتعلقة بالشفافية وربط الرسوم بالتكلفة.
في المقابل، تقدم دول شمال أفريقيا وجنوبها، مثل المغرب (25.10 دولارًا)، وتونس (15.40 دولارًا)، نموذجًا لرسوم معتدلة تعزز الربط الجوي وتتماشى مع كثافة حركة المرور. ويُعد متوسط الرسوم في شمال أفريقيا (25.27 دولارًا) الأدنى على مستوى القارة.
الدراسة خلصت إلى أن استمرار التفاوتات الحالية يضعف القدرة التنافسية للطيران الأفريقي، ويؤثر سلبا على السياحة والنمو الاقتصادي. وتوصي الدراسة بإصلاحات جذرية في سياسات التسعير، بما يضمن بيئة نقل جوي أكثر عدالة وتكاملًا داخل القارة.
The post 10 دول إفريقية الأغلى تكلف المسافرين أكثر first appeared on صباح أكادير.


