صحيفة “لوبوان”: المغرب يمد يده مجددا للجزائر دون التنازل عن الصحراء المغربية “قيد أنملة”.

sabah_h0fslo
2 Min Read

في قراءة موسعة لخطاب العرش الأخير، سلطت صحيفة “لوبوان” الفرنسية الضوء على الرسائل التي وجهها الملك محمد السادس إلى الجارة الشرقية الجزائر، مؤكدة أن العاهل المغربي اختار، مرة أخرى، نهج التهدئة والحوار رغم استمرار الجمود الدبلوماسي وغياب أي مؤشرات على الانفراج من الطرف المقابل.

الصحيفة وصفت الخطاب بأنه نداء صريح يعكس إصرار الرباط على التمسك بسياسة “اليد الممدودة”، مدفوعة بقناعة راسخة بوحدة شعوب المنطقة، في وقت تتسم فيه الأوضاع السياسية الإقليمية بالتعقيد والتوتر. ورأت أن المغرب لا يزال يحافظ على نهج دبلوماسي ثابت، يوازن بين الانفتاح في الخطاب والحزم في القضايا السيادية، وعلى رأسها قضية الصحراء.

وأشارت “لوبوان” إلى أن الرباط تواصل بعث رسائل الحوار إلى الجزائر دون أن تتنازل عن موقفها، لا سيما في ما يتعلق بمبادرة الحكم الذاتي، التي أصبحت تحظى، وفق التقرير، بإجماع دولي متصاعد، حيث تدعمها 116 دولة من أصل 193 داخل الأمم المتحدة، بينما تراجعت نسبة الاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية” إلى أقل من 15%.

وبينما تواصل الجزائر الإغلاق التام لقنوات التواصل الثنائية، وتُبقي منصب سفيرها في الرباط شاغرًا منذ سنوات، شددت الصحيفة على أن المغرب لا ينخرط في سباق الردود، بل يتقدم في المشهد الإقليمي، معزّزًا حضوره الدبلوماسي عبر تحالفات قوية مع عواصم أوروبية بارزة مثل مدريد وبرلين وباريس ولشبونة.

وفي سياق التوتر المتصاعد بين البلدين، توقفت الصحيفة عند ما وصفته بـ”الهجمات السيبرانية المقلقة”، التي استهدفت مؤسسات استراتيجية مغربية في أبريل الماضي، ونُسبت إلى جهات جزائرية، مشيرة إلى أنها كانت على خلفية تجديد الولايات المتحدة دعمها لمغربية الصحراء، وهو ما اعتبرته الرباط “جريمة جيوسياسية مغلفة بهجوم إلكتروني”.

وختمت الصحيفة تقريرها بتأكيد أن المغرب بات اليوم يتحرك وفق رؤية استراتيجية تنسجم مع دينامية دولية داعمة لمبادرته الذاتية، فيما تواصل الجزائر الارتهان لمواقفها التقليدية، ما يعمّق من عزلتها السياسية في محيط إقليمي متغيّر.

The post صحيفة “لوبوان”: المغرب يمد يده مجددا للجزائر دون التنازل عن الصحراء المغربية “قيد أنملة”. first appeared on صباح أكادير.

Share This Article
لا توجد تعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *