لم تهدأ تداعيات الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما إلى الرباط، حيث عبّر صراحة عن دعم حزبه “رمح الأمة” لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، حتى سارعت الجبهة الانفصالية وخصوم المغرب إلى محاولة احتواء هذه الضربة الدبلوماسية من خلال تحركات ميدانية جنوب القارة.
وفي هذا السياق، يعتزم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، بقيادة الرئيس الحالي سيريل رامافوزا، تنظيم قمة “حركات التحرير” في الفترة من 25 إلى 28 يوليوز، تحت شعارات توحي بالوحدة الإفريقية والتنمية، لكنها تخفي خلفها نقاشات أكثر حساسية تتعلق بموقف بريتوريا من نزاع الصحراء.
الجبهة الانفصالية لم تنتظر طويلًا، حيث أرسلت وفدًا برئاسة من تطلق عليه اسم “وزير الخارجية” محمد يسلم بيسط، للمشاركة في هذه القمة، في محاولة واضحة لاستعادة الزخم بعد التصريحات المزلزلة لزوما، والتي هزّت أوساط جبهة البوليساريو وحلفائها في الجزائر.
ومن المرتقب أن تكون تصريحات زوما محورًا رئيسيًا في كواليس القمة، خاصة في ظل الحضور المتوقع لمسؤولين جزائريين وشخصيات من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وسط مراقبة دقيقة لما إذا كانت بريتوريا ستراجع موقفها التقليدي أو ستواصل تبني الأطروحة الانفصالية.
The post بعد صفعة زوما.. خصوم المغرب يتحركون في جنوب إفريقيا first appeared on صباح أكادير.
