في نهاية أسبوع ساخنة داخل أروقة المحكمة الابتدائية بوادي زم، أسدل الستار على واحدة من قضايا الابتزاز الجنسي الرقمي، بعدما أدانت هيئة الحكم شابًا في العشرينات من عمره بالسجن النافذ لمدة سنة كاملة، وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، على خلفية تورطه في استدراج ضحايا مغاربة وأجانب عبر منصات التواصل، وابتزازهم بمشاهد حميمية تم التقاطها دون علمهم.
المدان، الذي يحمل الحروف الأولى (ب.م)، لم تكن هذه أول مرة يقف فيها أمام القاضي بتهم مماثلة، إذ تبيّن خلال المحاكمة أن له سوابق في المجال نفسه.
التحقيقات كشفت أسلوبه الماكر في الإيقاع بضحاياه: انتحال شخصية فتاة جذابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجرّ المستخدمين لمحادثات حميمية، قبل أن يطلب منهم التعري أمام الكاميرا، ويوثق كل شيء سرًا بهدف ابتزازهم لاحقًا.
سقوطه هذه المرة جاء على يد مغربي لم يخضع للابتزاز، بل نسّق مع السلطات الأمنية، ليتم ضبط الجاني في حالة تلبس بعد أن تسلّم حوالة مالية.
عملية الحجز شملت هاتفه المحمول، الذي أُخضع للخبرة التقنية، وكشفت محتوياته عن عدد من الضحايا، بعضهم ينتمي لدول أوروبية وعربية، إلا أن الضحية المغربي وحده تقدم بشكوى رسمية.
تحقيقات النيابة كشفت أيضًا لجوء المتهم إلى خدمات تحويل الأموال لجني مداخيله المشبوهة، واستعمال هويات وهمية لمواصلة نشاطه بعيدًا عن أعين القانون. لكن العودة إلى نفس الجريمة بعد انقضاء عقوبة سابقة، جعلت المحكمة تشدد العقوبة، لتبعث برسالة واضحة إلى من تسوّل له نفسه تكرار مثل هذه الأفعال.
The post السجن النافذ لشاب تورط في فخاخ جنسية رقمية. first appeared on صباح أكادير.
