باشرت جبهة البوليساريو محاولة جديدة لإثارة الانتباه داخل الساحة السياسية الموريتانية، بعدما أرسل زعيمها إبراهيم غالي مستشاره السالك ببيه إلى نواكشوط في زيارة تستهدف استمالة بعض القوى الحزبية وإظهار ما يشبه تحولا في الموقف الموريتاني من قضية الصحراء.
وتأتي هذه المبادرة رغم ثبات الموقف الرسمي لموريتانيا، التي تشدد باستمرار على حيادها الإيجابي ورفضها الانخراط في أي اصطفافات قد تؤثر على استقرارها الداخلي أو علاقاتها مع الأطراف الإقليمية.
وتفيد تقارير إعلامية قريبة من الجبهة بأن مبعوث البوليساريو تمكن من كسب تأييد حزب “تواصل” وبعض التشكيلات اليسارية، في خطوة يعتبرها مراقبون محاولة لصناعة مكاسب رمزية لا تعكس المزاج السياسي العام، ولا تغيّر من تموقع الدولة الموريتانية.
وفي السياق ذاته، أعاد كل من رئيس حزب الفضيلة عثمان الشيخ أبو المعالي، ورئيس حزب الرفاه محمد ولد فال، مواقفهم الداعمة للجبهة، وهي مواقف تصنف من قبل المتابعين ضمن التعبيرات الفردية المعزولة، ولا تمثل التوجه الرسمي لموريتانيا، التي تحرص في كل مناسبة على الالتزام بمسار الأمم المتحدة، مع المحافظة على علاقاتها الاستراتيجية المتنامية مع المغرب باعتباره شريكا أساسيا لاستقرار المنطقة.
ويرى عدد من المحللين السياسيين في نواكشوط أن هذه التحركات المتواصلة تعكس ارتباك الجبهة وسعيها لتعويض تراجع نفوذها الإعلامي والدبلوماسي، في وقت تواصل فيه موريتانيا نهج سياسة هادئة ومتوازنة تحمي مصالحها الوطنية وتدعم الجهود الأممية للوصول إلى تسوية دائمة للنزاع.
The post تحركات جديدة للبوليساريو لاستمالة موريتانيا. first appeared on صباح أكادير.

