في خطوة لافتة تعكس تغيراً في مقاربة باريس لمفهوم الدفاع الوطني، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، عن إطلاق برنامج “الخدمة الوطنية” لمدة عشرة أشهر موجّه للشباب، مؤكداً أن طبيعتها ستكون عسكرية بالكامل وبصفة تطوعية، وذلك بهدف دعم القدرات العملياتية للقوات المسلحة في ظل ما وصفه بتزايد التهديدات الروسية واحتمالات اندلاع نزاعات جديدة.
وخلال خطاب ألقاه داخل مقر الكتيبة الجبلية الـ27 بمدينة فارس في إقليم إيزير جنوب شرق فرنسا، شدّد ماكرون على أن البلاد لا يمكنها مواجهة الأخطار دون استعداد فعلي، قائلاً: “الخوف لم يكن يوماً وسيلة لتفادي الخطر، والطريق الوحيد لذلك هو الاستعداد له.”
وأوضح الرئيس الفرنسي أن مهمة المتطوعين ستنحصر داخل الأراضي الفرنسية، مجدداً التأكيد—بعد تصريحات سابقة—أن البرنامج لا يرتبط بأي شكل بإرسال الشباب إلى أوكرانيا، في محاولة منه لإغلاق الجدل الذي أثارته تصريحات رئيس أركان الجيوش الجنرال فابيان ماندون الذي تحدث مؤخراً عن ضرورة استعداد فرنسا لـ”تحمل فقدان أبنائها”.
وبينما أحاط به عدد من الشباب والعسكريين، أكد ماكرون وجود رغبة ملحوظة لدى الجيل الجديد في الانخراط في العمل الوطني، مشيراً إلى أن “هناك جيلاً مستعداً للدفاع عن الوطن في إطار الجيش الفرنسي”، وهو ما يعزز وفق قوله أهمية المشروع الجديد الذي تطمح باريس من خلاله إلى دمج فئة الشباب في المنظومة الدفاعية عبر مسار تطوعي منظم.
The post خدمة عسكرية فرنسية لمواجهة الخطر الروسي first appeared on صباح أكادير.
