قتل شاب ورمي جثته للكلاب يستنفر الدرك

ووفق ما أوردته جريدة «الصباح،» في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، فإن المعطيات الأولية للبحث تكشف خطورة الأفعال الإجرامية المرتكبة بدوار «الحرارة» بجماعة الغيات بإقليم آسفي، حيث خضع الهالك لحصص تعذيب وحشية شبيهة بمشاهد أفلام الرعب، بدأت بتكبيله بسلاسل معدنية وإحكام وثاقه باستعمال أداة «اللقاط»، إضافة إلى تعريضه للكي بالنار والضرب والجرح بالسلاح الأبيض على مستوى الوجه والرأس والعنق.

وأضافت الجريدة، استنادا إلى مصادرها، أن من مظاهر السادية والعدوانية لدى الجاني أو الجناة إصرارهم، بعد قتل الضحية، على تجريده من ملابسه ورمي جثته العارية وسط الخلاء لتنهشها الكلاب الضالة، وهو المشهد المرعب الذي عاينته عناصر الدرك بعد إشعارها بالعثور على جثة الشاب فوق أرض فلاحية.

وأكدت مصادر مطلعة، وفق الجريدة، أن تعذيب الضحية وتجريده من ملابسه والتمثيل بجثته قبل التخلص منها وسط أرض فلاحية، استنفر مصالح الدرك الملكي، التي باشرت معاينة مسرح الجريمة وفتحت تحقيقاتها الميدانية، في محاولة للوصول إلى خيط قد يقود إلى الجاني الحقيقي وكشف خلفيات الجريمة وظروف ارتكابها.

وأفاد خبر الجريدة بأن مصادر متطابقة رجّحت عبر أولى الفرضيات التي يشتغل عليها فريق المحققين، أن الشبهات قادت إلى توقيف أحد المشتبه فيهم، والذي تتهمه عائلة الضحية بالوقوف وراء تعذيبه وتصفيته ورمي جثته للكلاب.

وجاء في المقال أن مصالح الدرك الملكي بآسفي باشرت أبحاثا قضائية تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، قصد كشف ملابسات القضية وخلفياتها، في ظل معطيات تشير إلى احتمال ارتباط الجريمة بتصفية حسابات، بعدما اكتشف والد قاصر علاقة تجمع ابنته بالضحية الراشد، ليقرر الانتقام منه عبر استدراجه وتكبيله وتصفيته بطرق مروعة.

وعلمت الجريدة أن نتائج الأبحاث التقنية والعلمية، إضافة إلى تقرير التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة، قدمت معطيات تُعوّل عليها مصالح الدرك في تحقيقاتها، أملا في فك لغز هذه الواقعة، خاصة مع تضارب المعلومات حول الدوافع الحقيقية وراء الجريمة.

ومن المرتقب، بحسب الجريدة، أن تشمل التحقيقات محيط عائلة المشتبه فيه الرئيسي، لتحديد هوية المتورطين الذين رافقوه أو ساعدوه في اختطاف واحتجاز الهالك قبل تصفيته والتخلص من جثته برميها في الخلاء بهدف طمس معالم الجريمة والتمويه على فرق البحث.