شهدت اللحظات الأخيرة قبل تصويت مجلس الأمن على القرار رقم 2797 محاولة عاجلة من الجزائر لإدراج ما سمّته «مقترحاً موسعاً» للبوليساريو في النص الأممي حول الصحراء المغربية، في خطوة تهدف إلى موازنة خطة الحكم الذاتي المغربية وتقليل مركزيتها.
لكن المبادرة الجزائرية، التي أُعدت بسرعة وبدون دعم دولي، لم تلقَ أي صدى بين أعضاء المجلس الدائمين، ليتم تجاهلها بالكامل في النسخة النهائية للقرار، التي كرّست خطة المغرب كالإطار الوحيد والحقيقي للتفاوض على النزاع.
منذ نشر المسودة الأولى للقرار في 22 أكتوبر، حاولت الدبلوماسية الجزائرية الضغط لإدراج إشارات للبوليساريو، مضاعفة تدخلاتها الجانبية، ومطالبة بظهور «مقترحها» صراحة في النص. ومع ذلك، لم يتم الاعتراف به رسمياً، ولم يحظ بأي محتوى واضح أو سند دولي، لتصبح المحاولة مجرد ضربة استعراضية عقيمة.
مع اقتراب التصويت النهائي في 31 أكتوبر، اختارت الولايات المتحدة تقديم النص النهائي مباشرة دون تعديل، مؤكدة على اعتماد خطة الحكم الذاتي المغربية كقاعدة للحل، بينما لم يعد للجزائر أي دور فعلي سوى مقاطعة التصويت، ما كشف عن عجزها عن التأثير على القرار الأممي.
النتيجة النهائية تعكس نجاح المغرب في تثبيت موقفه الدبلوماسي دولياً، بينما فشلت الجزائر في أي محاولة للتأثير على القرار، مما يرسخ مكانة خطة الحكم الذاتي كمرجعية دولية وحيدة لحل النزاع.
The post كيف فشلت الجزائر في فرض مقترح مضاد بمجلس الأمن first appeared on صباح أكادير.
