أعاد إعلان صادر عن مسؤول بارز في الحزب الشيوعي الصيني تسليط الضوء على قضية الصحراء المغربية، بعدما أكد أن بكين لن تستخدم حق النقض “الفيتو” ضد أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بشأن هذا الملف. خطوةٌ اعتُبرت تحوّلاً لافتاً في الموقف الصيني، ومن شأنها أن تمنح دعماً إضافياً للمقترح المغربي القائم على الحكم الذاتي كحل عملي للنزاع.
الموقف الصيني الأخير يعكس رغبة واضحة في الحفاظ على توازن دبلوماسي جديد في المنطقة، إذ تسعى بكين إلى توطيد شراكتها مع المغرب وتعزيز حضورها الاقتصادي في شمال إفريقيا، بعيداً عن الاصطفافات السياسية التقليدية التي كانت تطبع تعاملها مع القضايا الإقليمية.
ويرى مراقبون أن هذا التحول يحمل مكاسب ملموسة للمغرب، حيث يعزز الثقة الدولية في مبادرته للحكم الذاتي، ويقوّي موقعه داخل أروقة الأمم المتحدة، كما يفتح الباب أمام مشاريع تعاون كبرى مع الصين في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا.
أما على مستوى مجلس الأمن، فإن هذا الموقف من إحدى القوى الدائمة العضوية يخفف من احتمالات تعطيل القرارات المتعلقة بالملف، ويزيد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية مدعومة بتوافق دولي واسع.
ويُعتبر امتناع الصين عن استخدام “الفيتو” في هذا السياق رسالة دبلوماسية واضحة تؤكد دعمها غير المباشر للرؤية المغربية، وتجسّد توجهاً جديداً في السياسة الخارجية الصينية يقوم على الحوار والتفاهم بدل المواجهة، ما يعزز الآمال في تحقيق اختراق حقيقي نحو حل نهائي لقضية الصحراء المغربية.
The post موقف صيني جديد لصالح المغرب في قضية الصحراء first appeared on صباح أكادير.

