تواصل تنسيقية عائلات البحارة المفقودين على متن مركب الصيد “بنجلون” المختفي بسواحل الداخلة منذ فبراير الماضي، تنظيم وقفات احتجاجية بعدد من المدن، مطالبة السلطات المعنية، وعلى رأسها قطاع الصيد البحري، بتقديم توضيحات رسمية بشأن مصير أبنائها السبعة عشر.
فبعد محطات احتجاجية بكل من آسفي وأكادير، نظمت العائلات وقفة جديدة بالعاصمة الرباط، عبّرت خلالها عن قلقها من استمرار الغموض، وتمسّكها بالحوار مع الجهات المختصة، مطالبة بجواب نهائي ينهي حالة الترقب التي تعيشها منذ نصف عام.
وأكدت خديجة، زوجة أحد المفقودين، أن “العائلات تبحث فقط عن الحقيقة، ولا تدري ما إذا كان البحارة قضوا في البحر أم توجهوا لمكان مجهول”، مشددة على أن مصير عشرات الأسر معلّق في انتظار كلمة الفصل من الجهات المعنية.
من جهتها، أوضحت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، في وقت سابق، أن السلطات المدنية والعسكرية تبذل جهودا متواصلة لتحديد ملابسات الحادث، من خلال لجنة مختلطة فتحت تحقيقاً شاملاً، شمل أيضاً احتمال اصطدام المركب بسفينة تجارية تم رصدها لاحقاً في ميناء روتردام، دون أن تُثبت التحقيقات وجود أثر لاصطدام.
القطاع الحكومي شدّد على أن تعزيز سلامة سفن الصيد والأطقم العاملة بها يظل أولوية، مشيرا إلى تطوير المنظومة القانونية في هذا المجال، فيما يبقى أمل الأسر معلّقاً على الكشف عن الحقيقة الكاملة لقضية ما تزال تُراوح مكانها.
The post لغز اختفاء 17 بحارا من أكادير يثير الغضب first appeared on صباح أكادير.


