في خطوة تحمل دلالات استراتيجية، يعتزم مسعود بولس، أحد مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القيام بجولة دبلوماسية إلى المنطقة المغاربية خلال الأسابيع المقبلة، في إطار تحرك أمريكي جديد يرمي إلى استعادة زمام المبادرة في ملفات التوتر الإقليمي، وعلى رأسها الصحراء المغربية والعلاقات المغربية الجزائرية.
مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت أن بولس يخطط للقاء مسؤولين رفيعي المستوى بكل من المغرب والجزائر، في مسعى لإعادة بعث الوساطة الأمريكية وتعزيز الحضور السياسي لواشنطن في شمال إفريقيا، خصوصاً مع تراجع انخراطها بعد مغادرة إدارة ترامب.
ومن المتوقع أن يشكل ملف الصحراء محوراً أساسياً في محادثات بولس، خاصة بعد تأكيده في تصريحات سابقة أن هذا النزاع طال أمده لما يزيد عن خمسين سنة، وأن الوقت حان لتفعيله نحو حل عملي وواقعي. كما جدد التأكيد على أن موقف واشنطن لا يزال مسانداً للمقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي كسبيل واقعي لإنهاء الأزمة.
زيارة بولس تأتي في توقيت دقيق يشهد فيه الإقليم تصعيداً سياسياً وتوتراً غير مسبوق بين الجارين المغرب والجزائر، إلى جانب تنامي التهديدات الأمنية في منطقة الساحل. ومن هنا، يُنظر إلى هذه المبادرة على أنها محاولة أمريكية لإعادة التوازن إلى مواقف الفاعلين الدوليين، وتوجيه بوصلة الحل السياسي نحو المسارات التي تراها واشنطن واقعية ومستدامة.
The post زيارة أمريكية مرتقبة لإنهاء النزاع بخصوص الصحراء المغربية. first appeared on صباح أكادير.
