في خطوة جديدة ضمن مسلسل التصفية القضائية لمجموعة “سامير”، أصدرت المحكمة التجارية بالدار البيضاء حكمًا نهائيًا يقضي ببيع فندق “سامير” الشهير، الواقع على الواجهة البحرية لمدينة المحمدية، لصالح شركة مغربية مملوكة لأحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد رست صفقة البيع على شركة Aylis Fedala، التي تُنسب إلى مستثمر مغربي من عائلة أيت منا، بقيمة مالية بلغت 165 مليون درهم، إضافة إلى رسوم خزينة الدولة بنسبة 3%. وتمت عملية البيع بعد فتح باب تقديم العروض وفقًا لشروط دقيقة حددتها المحكمة، والتي شملت ضمان استمرارية النشاط الفندقي وتوفير الضمانات المالية الكافية لتنفيذ المشروع.
الفندق، المعروف سابقًا باسم فندق “سامير” وحاليًا بفندق “أفانتي”، يُعد من أبرز المعالم السياحية بمدينة المحمدية، بتصنيفه ضمن فئة أربعة نجوم واحتوائه على أزيد من 150 غرفة وجناحًا، إضافة إلى قاعة مؤتمرات ومرافق ترفيهية ومطاعم ذات مستوى عالٍ. كما يُتوفر على مساحة أرضية قابلة للتطوير مستقبلاً.
وتندرج هذه العملية ضمن مسلسل تصفية ممتلكات شركة “سامير”، التي دخلت منذ سنة 2016 في نفق الإفلاس، حيث سبق للمحكمة أن مدّدت نطاق التصفية ليشمل ممتلكات تعود للمسيرين السابقين، وعلى رأسهم المستثمر السعودي الإثيوبي محمد حسين العمودي.
ويرى عدد من المتابعين أن انتقال ملكية الفندق إلى مستثمر مغربي، ولو مقيم بالخارج، يشكل مؤشراً إيجابياً على رغبة أبناء الجالية المغربية في المساهمة في تنشيط الاقتصاد الوطني، خاصة في قطاعات حساسة كالسياحة والاستثمار الفندقي. كما يعكس حرص القضاء المغربي على حماية مصالح الدولة والدائنين عبر تنفيذ مساطر التصفية القضائية بشفافية وفعالية.
وينتظر الرأي العام المحلي الخطوات المقبلة للمستثمر الجديد، خاصة ما يتعلق بإعادة تأهيل الفندق وتطوير خدماته، بما يعزز جاذبية مدينة المحمدية كوجهة سياحية واستثمارية واعدة على الساحل الأطلسي
The post فندق “سامير” ينتقل إلى ملكية مستثمر مغربي مقيم بأمريكا بعد بيعه في إطار التصفية القضائية first appeared on صباح أكادير.
