ما زال مقتل تلميذ لا يتجاوز عمره 12 سنة في 2023، يثير الجدل بإقليم الجديدة، إذ ما زال والده متمسكا بمتابعة المتورطين في الجريمة، وهم ثلاثة تلاميذ في عمر الضحية، بعد أن قضت المحكمة الابتدائية بالجديدة في حقهم غيابيا، في جلسة سرية لجنح الأحداث، بالمؤاخذة بالمنسوب إليهم وتسليم كل واحد منهم لوليه القانوني، مع تحميل أوليائهم القانونيين الصائر تضامنا.
وحسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر، تقدم والد الضحية بطلب إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف لإعادة فتح تحقيق في القضية، متمسكا أن هناك قصدا إجراميا لدى الأطفال الثلاثة للتخلص من ابنه أثناء عودتهم من المدرسة، إضافة إلى وجود تضارب في تقريرين للتشريح الطبي، الأول ينفي تعرض الضحية لأي اعتداء وأن الوفاة طبيعية، في حين يؤكد التقرير الثاني أن الطفل فارق الحياة نتيجة تمزق في الكبد والرئة، لما تعرض للرفس من قبل أحد المتهمين.
وفي الوقت الذي اعتبر أبو الضحية أن قرار غرفة جنح الأحداث بالمحكمة الابتدائية في قضية ابنه غير منصف، شددت جهات على أن المتهمين الثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، وبالتالي تنعدم المسؤولية الجنائية لديهم، وأن حكم المحكمة منطقي بتسليمهم إلى أولياء أمورهم الذين يتحملون المسؤولية في التعويض وصائر الدعوى.
وأثيرت الواقعة في 2023، عندما توصلت عناصر الدرك الملكي بخميس متوح بإقليم الجديدة بمكالمة هاتفية من قبل عون سلطة يفيد فيها العثور على جثة طفل مرمية وسط أرض فلاحية بدوار “الحطاطبة”، ضواحي سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة.
وصدرت تعليمات للدرك بتعميق البحث في الواقعة مع نقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها. وخلال البحث الأولي تبين أن الضحية تلميذ بمدرسة بالمنطقة، وأنه قبل مقتله كان عائدا إلى منزله من مدرسته بعد انتهاء الحصة الدراسية، رفقة أربعة من زملائه من بينهم طفلة، على متن عربة مجرورة بدابة تعود لجارة لهم بالدوار.
وخلال الاستماع إلى أبي الضحية، أكد أن ابنه لم يكن يعاني أي مرض، وأنه كان في حالة طبيعية، إذ تناول فطوره بشكل عاد، وغادر إلى المدرسة، قبل أن يخبر بالعثور عليه مقتولا داخل حقل، مبرزا أن معلومات توصل بها تفيد أنه تعرض لاعتداء جسدي خطير من قبل زملائه الثلاثة، لدرجة أن أحدهم عرضه للرفس على الصدر والبطن، لما أسقط على الأرض، ما عجل بوفاته.
عند الاستماع إلى المتهم الأول بحضور ولي أمره، أكد أن شريكه من قام بدفع الضحية على عربة مجرورة بدابة وأسقطه على الأرض، وبعدها انهال عليه الشريك الثاني بالضرب بيده ورفسه برجله، فبدأ الضحية يتقيأ وينهض ويسقط ثلاث مرات، إلى أن سقط على الأرض، وقتها غادروا المكان تاركينه على حاله.
في حين اتهم المتهم الثاني، المصرح الأول أنه هو من قام بدفع الضحية على عربة مجرورة، قبل أن يعتدي عليه المتهم الثالث بالضرب والرفس، في حين نفى المتهم الثالث الأمر، وشدد على أن المتهم الأول من دفع الضحية على عربة مجرورة، وأنهم جميعا اشتركوا في الاعتداء على الضحية بالضرب والرفس على بطنه، وأنهم غادروا المكان تاركينه يواجه مصيره.
The post قضية مقتل تلميذ بالجديدة تثير الجدل. first appeared on صباح أكادير.

